کد مطلب:240925 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:119

ان النعم کالإبل المعقولة فی عطنها علی القوم
روی الصدوق طاب ثراه بإسناده عن محمد بن عرفة قال: قال أبوالحسن الرضا علیه السلام:

«یا ابن عرفة إن النعم كالإبل المعقولة فی عطنها علی القوم ما أحسنوا جوارها فإذا أساءوا معاملتها نفرت عنهم» [1] .

قال ابن منظور: و عقلت الإبل من العقل، شدد للكثرة؛ و قال بقیلة الأكبر و كنیته أبوالمنهال:



یعقلهن جعد شیظمی

و بئس معقل الذود الظؤار



و فی الحدیث: «القرآن كالإبل المعقلة» أی المشدودة بالعقال، و التشدید فیه للكثرة؛ و فی حدیث عمر: كتب إلیه أبیات فی صحیفة، منها:



فما قلص وجدن معقلات

قفا سلع بمختلف النجار



یعنی نساء معقلات لأزواجهن كما تعقل النوق عند الضراب [2] .

و العطن للإبل: المناخ و المبرك، و لایكون إلا حول الماء فأما مباركها فی البریة أو عند الحی فهی: المأوی و الجمع أعطان [3] .

فی نبوی: «أحسنوا مجاورة النعم لاتملوها و لاتنفروها؛ فإنها قل ما نفرت من قوم فعادت إلیهم» [4] .

و علوی: «أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها؛ فإنها تزول و تشهد علی صاحبها بما عمل فیها» [5] .



[ صفحه 157]



و صادقی: «أحسنوا جوار النعم، قیل: و ما جوار النعم؟ قال: الشكر لمن أنعم بها، و أداء حقوقها» [6] .

و آخر: «أحسنوا جوار نعم الله و احذروا أن تنتقل عنكم إلی غیركم أما إنها لم تنتقل عن أحد قط و كادت أن ترجع إلیه، و كان علی علیه السلام قال: [یقول] «قل ما أدبر شی ء فأقبل» [7] .

أداء حق النعم شكرها بأن لاتصرف إلا فی طاعة الله عزوجل و عدم صرفها فی المعاصی قال علی علیه السلام: «شكر كل نعمة الورع عن محارم الله» [8] .

و التمثیل بالبعیر المعقول ناظر إلی سهولة التناول و التصرف فی النعمة و عدم التعصی فكما أن الإبل المعقولة یتناولها المتناول بسهولة و یسر ما لم تقطع عقالها كذلك النعمة ما لم تفقد بالكفر و العصیان كما هو واضح.



[ صفحه 158]




[1] عيون الأخبار 11:2 العطن بالتحريك: مبرك الإبل، و مربض الغنم حول الماء.

[2] اللسان 459:11، في (عقل) و النهاية 281:3، في (عقل).

[3] مجمع البحرين في (عطن).

[4] البحار 173:77.

[5] البحار 51:71.

[6] البحار 54:71.

[7] المصدر السابق.

[8] البحار 56:71.